تحميل كتاب المنة في إحياء السنَّة pdf الكاتب أبو فاطمة عصام الدين بن إبراهيم النقيليإنَّ الحمدَ للهِ نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعوذُ باللهِ منْ شرورِ أنفسنَا ومنْ سيِّئاتِ أعمالنَا، منْ يهدهِ اللهُ فلَا مضلَّ لهُ ومنْ يضللْ فلَا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدهُ لَا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدهُ ورسولهُ .يَا أَيُّهَا الَّذِين آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلَاتَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ[آل عمران: 102].يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا و بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَّنِسَاءً وَّاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُون بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيبًا[النساء: 1].يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُم وَيَغْفِرْلَكُم ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُّطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب: 70 – 71].أمَّا بعدُ: فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ تعالَى، وخيرُ الهديِ هديُ محمَّدٍ ، وشرُّ الأمورِ محدثاتهَا، وكلَّ محدثةٍ بدعةٍ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٍ، وكلَّ ضلالةٍ فِي النَّارِ.وبعد:فاعلم رحمني الله تعالى وإيَّاك؛ أنَّ من أعظم أبواب الولوج إلى محبَّة الله تعالى: اتباعَ سنَّة رسول الله ومحبَّته، التي تعبِّر تعبيرًا صادقًا عن محبَّة المرء للنبيِّ ولله تعالى، لقوله : “مَن أطاعَنِي فقَدْ أطاعَ اللَّهَ، ومَن عَصانِي فقَدْ عَصَى اللَّهَ…”(1).وقياسا عليه؛ فإنَّه من أحب طاعتي فقد أحبَّني ومن أحبَّني فقد أحب الله تعالى.ومن هنا أمر الله تعالى نبيَّه أن يقول لأمته ممَّن يدَّعُون محبَّةَ الله تعالى؛ أن يلتزموا بطاعة واتِّباع رسوله في أقواله وأفعاله وأحواله، ففي طاعته محبة له، وفي محبَّته محبَّة لله تعالى، فقد قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[آل عمران: ٣١].قال ابن كثير رحمه الله(2) ممهِّدًا لتفسير الآية السابقة: “هذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كل مَن ادَّعى محبة الله، وليس هو على الطريقة المحمدية، فإنَّه كاذِب في دعواه في نفس الأمر، حتى يتَّبع الشرعَ المحمدي، والدينَ النبوي في جميع أقواله وأحواله…، إلى أن قال: فيحصل لكم فوق ما طلبتم مِن محبَّتكم إياه، وهو محبَّته إيَّاكم، وهو أعظم مِن الأول، كما قال بعض الحكماء العلماء: ليس الشأنُ أن تُحِبَّ، إنما الشأن أن تُحَبَّ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف: زعم قومٌ أنَّهم يُحبون اللهَ فابتلاهم الله بهذه الآية…”(3).وقد أخبرنا النبيُّ في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربِّه أنَّ الله تعالى يحب عباده الذين يكثرون مِن النوافل والسنن، فقال رسول الله قال الله تعالى: {…، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّه…}(4).تحميل كتاب المنة في إحياء السنَّة PDF – أبو فاطمة عصام الدين بن إبراهيم النقيليهذا الكتاب من تأليف أبو فاطمة عصام الدين بن إبراهيم النقيلي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
تفاصيل الكتاب | |
---|---|
اسم الكتاب | المنة في إحياء السنَّة |
اسم المؤلف | أبو فاطمة عصام الدين بن إبراهيم النقيلي |
صيغة الكتاب | |
عدد صفحات الكتاب | 507 |
حجم الكتاب | 10.84 ميجا بايت |
لغة الكتاب | العربية |
تصنيف الكتاب | كتب إسلامية |